وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 434/
يقرر المؤلف بهذا الصدد، ونضيف إلى ذلك أنه ورد في القرآن الكريم تأخير الأموال في آيات منها:
ـ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين (التوبة: 24).
ـ زيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسؤمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب (آل عمران: 14).
فقد ورد هنا تأخير الأموال، حتى القناطر منها، عمّا قدمت عليه في الآيات التي استشهد بها المؤلف، وجميع هذا التقديم والتأخير بالواو فلا يحتمل في العربية شيئاً مما أراده المؤلف الكريم ومن الخير أن لا نحمل آيات الكتاب الكريم ـ من المقاصد، تدعيماً لرأينا الخاص ـ مالا تتحمله ومالا يؤديه التفبير العربى.
وبهذه المناسبة نشير إلى ما أورده المؤلف في الوجه / 56 / من أنه يرى في الآية الكريمه: "فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب" كشفاً عن الغدتين اللتين ينتج عن امتزاجهما الجنين: غدة الذكر فوق الكلى وغدة الأنثى تحت الثدى، وتكتقى هنا بالقول لأديبنا الكريم: إن الاختصاص يقتضيه ترك مثل هذا الرأى للأطباء الإخصائيين، فالقرآن الكريم إنّما هو كتاب عظة وإرشاد، وترغيب وترهيب، وضرب أمثال لإيقاظ النفوس من غفلتها، وليس كتاب جغرافيا ولا تاريخ، ولا اكتشافات علمية ولا تشريح. وأرى أنّ أسلوب النظم القرآنى المعجز بفصاحته وبلاغته هو ما يقتضى التقديم والتأخير في الآيات المار ذكرها عند العطف بالواو. ومن محاولة تقديم المتأخر يتضح ذلك: (البنون والمال زينة الحياة الدنيا) يلاحظ اختلال النظم