وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 42 /
فهي إنسان كامل لا يربطها بزوجها سوى رباط الزوجية والخضوع لقواعد الفضيلة والاخلاق التي أمر بها الإسلام، والتي ترتضيها الاخلاق الكريمة، فأين هذا مما نراه الان في البلاد المتحضرة؟
الفتح والاسترقاق:
موضوعان متصلان أحدهما بالاخر، فالاسترقاق في كثير من الاحيان كان نتيجة الغزو والفتح، وكان الفاتحون يأخذون الاسرى في الحروب كأرقأه، ثم كانوا يغيرون في بعض الاحيين ليلتقطوا أسرى يبيعونهم في الاسواق، ولو لم يكن هناك حروب بين دولة ودولة، لهذا نرانا مضطرين إلى البحث في موضوع الفتح والاسترقاق تحت باب واحد.
كان الاسترقاق شائعاً في الازمنة الغابرة كما كان الغزو والفتح، ويدلنا التاريخ عى أن الامم القديمة كان ديدنها أن تغير على ما جاورها من الامم الأُخرى وكان الناس في تلك الازمنة أفرادا وحكومات يحبذون هذين العملين ويعتبرو نهما تجارة وبطولة معاً، فكان الرق والغزو في بلاد فارس والهند والصين، وفي بلاد اليونان والرومان وغيرها في أوربا وفي مصر القديمة والسودان، وبالجملة كانت الفوضي والاعتداءات شائعة في بلاد العالم القديمة.
و يحكي لنا التاريخ أن الغزو والاسترقاق كانا شائعين أيام الديموقراطيتين اليونانية والرومانية، حتى أن أرسطو وهو المعلم الأول الذي يتفق مع المفكرين في ضرورة تطبيق العدل بين الناس، يرى أن الرق أمر طبيعى، وأن بعض الناس خلقوا ليكونوا أرقاء تحت سيطرة سادتهم المواطنين الاثينين، وكان الارقاء يباعون في الا سواق علنا رجالا ونساء كما كانوا يباعون في بلاد الرومان.
و كان للسيد سواء في أوروبا أو في آسيا أو في غيرهما حق السجن والجلد والتعذيب، بل والقتل أحيانا: يزاولون هذه الحقوق ضد عبيدهم، ويسخّرونهم في أشق الاعمال وأحقرها.