وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 41/
واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، أكرمكم عندالله أتقاكم، ليس لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لابيض على أسود ولا لاسود على أبيض فضل الا بالتقوى. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب".
اذن، فقد نادى الإسلام بالحرية والمساواة والاخاء قبل أن تنادى بها الثورة الفرنسية باثني عشر قرنا. ولم يكن المسلمون في علمهم هذا الا رافعين لشأن الانسانية جمعاء، فلم يبقوا على نظام الطبقات الذي كان في ا ليونان وفي الرومان وفي بلاد الفرس والهند وفي مصر وفي جزيرة العرب نفسها، بل جعلوا الناس اخوانا متساوين في الحقوق والواجبات، لا فرق بينهم بالألوان ولا بالاصول ولا بالأجناس ولا بالأنساب ولا بالاديان، الكل تحت حكم واحد هو حكم الله.
فأين هذا مما نراه الان في بلاد المدنية والحضارة وفي القرن العشرين، من التفرقة بين الاجناس، وبين الملونين وغير الملونين؟
حرية المرأة:
لم يكن للمرأة حرية أيام اليونان والرومان، كما لم تكن لها حرية في جزيرة العرب أيام الجاهلية، فكان الجاهليون يئدون البنات، وقد نزلت في ذلك آيات كريمة، منها قوله تعالى "و اذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب".
"و اذا المودة سئلت بأى ذنب قتلت" "و لا تقتلوا أولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم". فمنع الإسلام بذلك تلك الوحشية التي كان يرتكبها الجاهليون في بلاد العرب.
و لم يكتف الإسلام بأن أعطي للمرأة حرية أكثر من حريتها في بلاد اليونان والرومان، بل أسدى اليها أكثر مما تمنحه اياها البلاد المتحضرة في وقتنا هذا ذلك أن الإسلام أعطي للمرأة شخصية محترمة، فلما حق الملكية المستقلة عن ملكية زوجها تتصرف فيها كما تشاء من تأجير وبيع وشراء وهبة ووصية، ولها أن توكل من تشاء غير زوجها وبلا التجاء إلى اقرار منه ولها أن تخاصم بنفسها أمام القضاء"