وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 172/
يقول: ليتها كانت القاضية. نعم ان ضربتى لم تكن قاضية والحمدلله، على أن جزانى عليها كان شافياً شهياً، فقد منحنى الشيخ رأس عجل أكلته وحدى واخوانى ينظرون، وكل يمنى نفسه جائزة مثلها إذا قدمت يداه ضحية حنفية كما قدمت يداى. ولا أحب أن أظلم شيخى تغمده الله برحمته، فلقد كان - على بغضه الحنفية- حجة في فقه الماكية.
قلت: لقد ولى عهد المعارك المذهبية في الازهر، بل في الأُمة الإسلامية جمعاء فدعوة التقريب جاءت في حينها، وما أظن بين شيوخ الإسلام في أيامنا من يسير سيرة شيخكم الذي كان يحرضكم على قتال الحنفية.
قال: ان لبابة الإسلام - إذا شاء الله أن تنكشف المحنة - لشيوخ أحلامهم تزن الجبال رزانة كما قال صاحبتك الذي أنشدتتنى شعره، فأولئك هم الذين يصلح بهم أمر هذه الأُمة.
قلت فما معيار رزانة الحلم، أو سلامة العقل؟
قال: الايمان بما دعا الله إليه من الالفة والوحدة والاخوة الإسلامية، ان الله يقول ((ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)) .
فكن أعلم الناس بالاثر والخبر والكلام والفقه والاصول والنحو والبلاغة وسائر ما اصطلحوا على أن يسموه علماً، ولا تؤمن بهذه الوحدة، فأنت - وهذا شأنك - جاهل ينتمى بحق إلى الجاهلية الجهلاء، ولو أنك - شكلا ومظهراً - في طليعة العلماء.
قلت: لقد جاء في القرآن الكريم: ((أتتخذنا هزوا؟ قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)) و((خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)) فما فضيلة العلم هنا؟ أهو من لون ما ورد في الشعر الذي أنشدنا، أم هو ما علمناه ونحن صغار؟
قال: ليس الاستهزاء بالناس وليد عدم المعرفة دائماً، فقد تكون غير عالم