وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 171/
نفسى بما كان من شأن الجاهلية والامة الإسلامية... وإذا كان مؤدى الجهل شيئاً آخر غير الذي علمونا ونحن تلاميذ، وإذا كانت معرفة الشيخ العربى القرشى لم تنف عنه الجهل والنسبة إلى الجاهلية، فلم لا نكون الآن نحن الأُمة الإسلامية في حال تشبه تلك التي كانت أيام نهاية الجاهلية وبداية الإسلام.
لقد كان الجهل أو السفه أو العدوان قاعدة الحياة العربية خاصة، والحياة الإنسانية عامة، فكانت الفرقة والاختلاف، فلما جاء الإسلام، ونقض قاعدة الجاهلية استبدل بالفرقة والاختلاف، الوحدة والائتلاف، أفلسنا أمة واحدة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا؟ كذلك أمر الله وكذلك كنا، بيد أن الايام لم تطل حتى تفرقت الكلمة، وأصبحنا أمماً أو شيعاً ومذاهب لايجمعها سبب، وهي - علم الله - ذات نسب واحد، أفليس عجيباً أننا جميعاً نقول لا اله الا الله محمد رسول الله ونحن مع هذا آحاد ود كل منها لو أكل سائرها؟ آنهاو الله لجاهلية ذقنا وبال أمرها، وإذا لم تقترب تلك الاحاد ونأتلف كما ألفها محمد بن عبدالله عليه صلوات الله وسلامه، فعلى آثار من ذهب العفاء.
قال: أجل فإن التقريب بين المذاهب الإسلامية هو دلالة الوعى الإسلامي ولن يقف في سبيله الا جهل العلماء مجازاً أو شكلا، فإن العالم لحق في هذه الأُمة نبى أو كنبى ((علماء أمتى كأنبياء بني اسرائيل)) أفيتأتى أن يكون النبي داعية فرقة وانقسام؟
انى لاذكر واقعة مر عليها نصف قرن أو يزيد كنت طالباً أزهرياً مالكى المذهب، وكان شيخنا رحمه الله يحرضنا على قتال الحنفية وكنت شاباً قوى البنية أحمل هراوة غليظة أهويت بها يوماً على رأس حنفى هو زميلى الآن في المجمع اللغوى، فأحدثت به ما تسمونه ((عاهة مستديمة)) ولقد كان هو من فتيان الحنفية الاشداء على المالكية والشافعية، فلما انجلت الوقعة عن اصابته، سر شيخنا - عفا الله عنه - سروراً عريضاً نقص من أطرافه أن صاحبنا لم يمت، فكان الشيخ