وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 170/
ولن يلبث الجهال أن يتهضموا *** أخا الحلم ما لم يستعن بجهول
ألا لا يجهلن أحد علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
أحلامنا تزن الجبال رزانة *** ويفوق جاهلنا فعال الجهل
أظن الجهل دل على قومى *** وقد يستجهل الرجل الحليم
قال: قدنى وكفى. فإن الجهل في كل ما أنشدت قد يتحقق في أعلم العلماء وافقه الفقهاء، ألا تراه يضاد الحلم، فهو سفه وحلم وعدوان، وما شئت من هذه الالوان.
كن من علماء الذرة أو من أصحاب الخبر والسير أو من الادباء أو كن كل هذا، فأنت معه قد تكون من يتحدث إليه زهير بن أبي سلمى إذ يقول:
إذا أنت لم تقصر عن الجهل والخنا *** أصبت حليماً أو أصابك جاهل
والظاهر أن أصحاب اللغة لم يخدموا مادة ((جهل)) خدمتها المستحقة، ولعل معانيها كانت من ((المعروف)) الذي لايعرّف، كانت كذلك أيام صنفوا وألفوا، والا فإن الجهل في أكثر ما حفظنا من مأثور اللغة العربية إنّما هو السفه والعدوان وما اليهما... والجاهلية أتراها في لغة الإسلام تعنى جهل العلوم الإنسانية التي كانت معروفة آنذاك؟
لقد كان أحد أئمة الكفر على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام مؤرخاً يحدث الناس عن الاكاسرة والقياصرة، بل كان مع هذا يسخر من النبي الامى ومن القرآن في معرض الحديث عن عاد وثمود، وارم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد، فتلك هي أساطير الاولين فيم يرى شيخ العرب المؤرخ الجاهل المنسوب بحق إلى الجاهلية الجهلاء، ألاترى جهل العلماء؟ أو لاترى من حقك أن تتحدث عن علم الجهلاء أو جهل العلماء؟
لقد وصف أعرابى رجلا عالماً سفيهاً أو قل جاهلا فقال: ((هو ذو أدب وافر وعقل نافر)) .
قلت: إذا كانت الفكرة تتداعى كما يقول أصحاب علم النفس فلقد حدثتنى