وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 253 /
أبناء العربية من شواطىء مراكش إلى أطراف جاوه وأندونيسيا لتلقي العلم في معاهدها، وأجابت مطالب كثيرة لتلك البلاد بإرسال مدرسين لتعليم أبنائها في مدارسهم، وقضاة شرع لرياسة قضائهم، ومن هذه الوجهة كان تبادل الثقافة والتعاون قائماً حقاً، وهو عمل جليل الفائدة ويؤتى أحسن الثمار وأفضل النتائج.
نرى كذلك أن الأزهر الشريف الذي يحتل منذ ألف سنة ونيف مركز الصدارة للدراسات الإسلامية، يؤمه الطلاب الغرباء من مشارق الأرض ومغاربها ليرتشفوا العلم من مناهله.
ومن تمام التوفيق أن نرى على رأس الأزهر شيخاً جليلاً صالحاً يسعى لنهضته ونشر نوره، ويعمل للاصلاح ما استطاع إليه سبيلا، عاملاً على التفريق بين السياسة والدين فللسياسة أهلها، وللدين رجاله، وهذا ما قضى به الأمر الملكي الكريم الصادر بانشاء مؤسسة للبحوث الإسلامية فقد حرم على المؤسسة أن تشتغل بمسائل سياسية أو تقوم بالذات أو الوساطة بأية مساعدة أو معونة للأحزاب السياسية.
وهناك أيضاً جامعة عربية تشتغل في إحكام الروابط بين البلاد العربية وبذل الجهد لقيام التعاون بين بعضها وبعض من النواحي السياسية والاجتماعية.
فهذه روابط محكمة من حيث تبادل الثقافة الدينية والعلمية، توحد بين شعور المسلمين، وتؤلف بين قلوبهم، وتزيل ما قد تعمله دسائس المستعمرين، الواقفين بالمرصاد دون توحيد كلمة البلاد الإسلامية أو رفع رؤس أبنائها، والسعي لبث الحقد والضغائن بينهم.
وفي هذا الصدد يجب أن نشير إلى ما تسعى إليه دار التقريب التي تضم فضلاء من سائر المذاهب الإسلامية لتعمل على إزالة سوء التفاهم، وتجمع كلمة المسلمين على هدى القرآن الكريم (إنما إلهكم إله واحد وأنا ربكم فاعبدون).
وملخص هذا، أن المسلمين أفراداً وجماعات، يريدون جمع كلمتهم، ولم شملهم ورفعة شأنهم، والسمو بمكانتهم في هذا الخضم المتلاطم الأمواج، المتنافر الشعور