وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 355/
النوع من التبنى وتحريمه ليتبين لهم مقدار حدب الشريعة الإسلامية على حفظ الانساب والحقوق التي لابد منها في نظام الحياة.
الحكمة في ابطال التبنى:
وليس من ريب أن هذا التبنى فيه:
أولا: حرمان الأب الحقيقي من أن يتصل به نسله المنسوب إليه في الواقع وفيما يعلم الله، وحرمانه من النصرة والمعونة التي أساسها اتحاد الشعور بالمسئولية ورابطة البنوة الحقة.
وثانياً: تضييع حقوق الورثة الذين تحقق سبب ارثهم الشرعي من الأب الكاذب ((المتبنى)) وبذلك تقع العداوة والبغضاء بينهم وبين مورثهم ودعية الذي تبناه وضيع به حقهم في التركة.
وثالثا: أن المتبنى ((الولد الزور)) يدخل على زوجة المتبنى وبناته باسم البنوة والاخوة، ويعاشرهن على أساس منهما وهو أجنبي عنهن لا يباح له منهن ما يباح للابن أو الأخ الحقيقي لهن، وبقدر ما تتركز هذه البنوة الكاذبة في هذه الأسرة المدخولة فان البنة الحقة في الأسرة الحقة تسير إلى الفناء والمحو والزوال حتى ينسى الشعور بها أصلا، فتنسى الأم التي ولدته، وتنسى الأخت التي اجتمت معه في بطن واحدة، وقد تدفع ظروف المستقبل أن يتزوج من أخواته أو أبنائهن، وبذلك تضيع الأنساب، ويختل نظام الأسر، ويعيش المرء في حياته الزوجية مع من حرم الله عليه التزوج بها ((حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت)) وفي هذا قال بعض العلماء ((لو فتح باب الانتفاء من الأب لأهملت هذه المصالح ولاختلطت الانساب ولضاعت حكمة الله في جعل الناس شعوباً وقبائل)).
وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ((أيما امرأة أدخلت على قوم ما ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها الجنة، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤوس الخلائق)).