@ 387 @ $ الخاتمة في فوائد متنوعة يضطر إليها الأثري $ .
1 - سبيل الترقي في علوم الدين .
قال الإمام تقي الدين رحمه الله في إحدى وصاياه : ( ( جماع الخير ، أن يستعين بالله سبحانه وتعالى في تلقي العلم المأثور عن النبي ، فإنه الذي يستحق أن يسمى علماً ، وما سواه ، إما أن يكون علماً ، ولا يكون نافعاً ، وإما أن لا يكون علماً ، وإن سمى به ، ولئن كان علماً نافعاً ، فلان يكون في ميراث محمد ما يغني عنه مما هو مثله وخير منه . وليكن همته فهم مقاصد الرسول في أمره ونهيه ، وسائر كلامه ، فإذا اطمأن قلبه أن هذا هو مراد الرسول ، فلا يعدل عنه فيما بينه وبين الله تعالى ، ولا مع الناس إذا أمكنه ذلك . وليجهد أن يعتصم في كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور من النبي وإذا أشبته عليه مما قد اختلف في الناس ، فليدع بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يقول إذا قام يصلي من الليل : ( ( الله رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيث والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذانك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) ) . فإن الله تعالى قال فيما رواه عنه رسول الله : يا عبادي كلكم ضال ، إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ) ) انتهى .