وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 64 @ بحرام ، إلى أمثال ذلك ؛ فهذا كله يدخل في مسمى الحديث ، وهو المقصود بعلم الحديث ، فإنه إنما يطلب ما يستدل به على الدين ، وذلك إنما يكون بقوله أو فعله أو إقراره ، وقد يدخل فيها بعض أخباره قبل النبوة وبعض سيرته قبل النبوة ، مثل تحنثه بغار حراء ومثل حسن سيرته لأن الحال يستفاد منه ما كان عليه قبل النبوة من كرائم الأخلاق ، ومحاسن الأفعال ، كقول خديجة له : ( ( كلا والله ، لا يخزيك الله إنك لتصل الرحم وتحمل الكل ، وتقرى الضيف ، وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق ) ) . ومثل المعرفة : فإنه كان أمياً لا يكتب ولا يقرأ ، وإنه كان معروفاً بالصدق والأمانة ، وأمثال ذلك مما يستدل به على أحواله التي تنفع في المعرفة بنبوته وصدقة . فهذه الأمور ينتفع بها في دلائل النبوة كثيراً . ولهذا يذكر مثل ذلك في كتب سيرته كما يذكر فيها نسبه وأقاربه ، وغير ذلك من أحواله . وهذا أيضاً قد يدخل في مسمى الحديث . والكتب التي فيها أخباره ، منها كتب التفسير ، ومها كتب السيرة والمغازي ، ومنها كتب الحديث . وكتب الحديث : هي ما كان بعد النبوة أخص ، وإن كان فيها أمور جرت قبل النبوة فإن تلك لا تذكر لتوحد وشرع فعله قبل النبوة ، بل قد أجمع المسلمون على أن الذي فرض على العباد الإيمان بهن والعمل هو ما جاء به بعد النبوة ) ) انتهى . * * * .
- بيان الحديث القدسي .
قال العلامة الشهاب ابن حجر الهيتمي في شرح الأربعين النووية ، في شرح الحديث الرابع والعشرين المسلسل بالدمشقيين ، وهو حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي ، فيما يرويه عن ربه تعالى أنه قال : ( ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا . . . ) ) الحديث ، ما نصه : .
( ( فائدة يعم نفعها ، ويعظم وقعها ، في الفرق بين الوحي المتلو وهو ( ( القرآن ) ) والوحي المروي عنه عن ربه عز وجل ، وهو ما ورد من الأحاديث الإلهية ، وتسمى ( ( القدسية ) ) ؛ وهي أكثر من مئة ، وقد جمعها بعضهم في جزء كبير . وحديث ( ( أبي ذر ) ) هذا من أجلها :