@ 59 @ .
وعن حسان بن عطية قال : ( ( كان جبريل عليه السلام ينزل على رسول الله بالنسبة كما ينزل عليه بالقرآن ، ويعلمه إياها كما يعلمه القرآن ) ) . .
وعن مكحول قال : قال رسول : ( ( آتاني الله القرءان ومن الحكمة مثليه ) ) أخرجهما أبو داود في مراسيله . .
قال أبو البقاء في كلياته : ( ( والحاصل أن القرآن والحديث يتحدان في كونهما وحياً منزلاً من عند الله ، بدليل : ( ( إن هو إلا وحي يوحي ) ) ، إلا أنهما يتفارقان من حيث إن القرآن هو المنزل للإعجاز والتحدي به بخلاف الحديث ، وإن ألفاظ القرآن مكتوبة في اللوح المحفوظ ، وليس لجبريل عليه السلام ولا للرسول عليه الصلاة والسلام أن يتصرفا فيها أصلاً . وأما الأحاديث فيحتمل أن يكون النازل على جبريل معنى صرفاً فكساه حلة العبارة ، وبين الرسول بتلك العبارة أو ألهمه ، كما نتفقه ، فأعرب الرسول بعبارة تفصح عنه ) ) انتهى . .
وفي المراقاة أن ( منهم ) من قال بأنه عليه الصلاة والسلام كان مجتهداً ينزل اجتهاده منزلة الوحى لأنه لا يخطىء ، وإذا أخطأ ينبه عليه ، بخلاف غيره . .
وفيها عن الشافعي أنه قال : ( ( كل ما حكم به رسول الله فهو مما فهمه من القرآن ، قال : لقوله : ( ( إني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه ) ) وقال : ( ( جميع ما تقوله الأئمة شرح للسنة ، جميع السنة شرح للقرآن ) ) وقال : ( ( ما نزل بأحد من الدين نازلة إلا وهي في كتبا الله تعالى ) ) . .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود : ( ( إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بتصديقه من كتاب الله ) ) . وعن ابن جبير : ( ( ما بلغني حديث على