@ 58 @ .
8 - بيان أن الوقيعة في أهل الأثر من علامات أهل البدع .
قال الإمام الحافظ أبو حاتم الرازي : ( ( علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ونابتة ، وعلامة القدرية أن يسمعوا أهل السنة مجبرة ، وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية ) ) . نقله عنه الذهبي في كتاب ( ( العلو ) ) . .
وقال الإمام العارف الرباني الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره في كتاب ( ( الغنية ) ) نحو ما ذكر وزاد : ( ( وعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة عاصبيه . وكل ذلك عصبية وغياظ لأهل السنة ولا اسم لهم إلا اسم واحد وهو ( ( أصحاب الحديث ) ) ولا يلتصق بهم ما لقيهم به أهل البدع كما لم يلتصق بالنبي تسمية كفار مكة : ساحراً ، وشاعراً ، ومجنوناً ، ومفتوناً ، وكاهناً ، ولم يكن اسمه عند الله وعند ملائكته وعند أنسه وجنه وسائر خلقه إلا رسولاً نبياً برياً من العاهات كلها ( ( أنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطعون سبيلاً ) ) 1 ه . .
وزاد شيخ الإسلام ابن تيميه : ( ( أن المر جئة تسميهم شكاكاً ، قالوا : وهذا علامة الإرث الصحيح والمتابعة التامة فإن السنة هي ما كان عليه رسول الله اعتقاداً واقتصاداً وقولاً وعملاً . فكما كان المنحرفون عنه يسمونه بأسماء مذمومة مكذوبة وإن اعتقدوا صدقها بناء على عقيدتهم الفاسدة فكذلك التابعون له على بصيرة ، الذين هم أولى الناس بها في المحيا والممات باطناً ) ) انتهى . * * * .
9 - ما روى أن الحديث من الوحي .
عن المقدام بن معد يكرب قال : قال رسول الله : ( ( ألا أوتيت القرءان ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : علكم بهذا القرءان فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فرحموه ، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله ) ) . رواه أبو داود والدارمي وابن ماجه .