@ 226 @ الخلاف فيه ؛ وقد استمر عليه عمل الأئمة الحفاظ الجلة من المحدثين وغيرهم من أصناف العلماء ) انتهى . * * * .
3 - سر تكرار الحديث في الجوامع والسنن والمسانيد .
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح في الفصل الثالث في بيان تقطيع البخاري للحديث ، واختصاره ، وفائدة إعادته له في الأبواب ، وتكراره ما نصه : ( قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما رويناه عنه في جزء سماه جواب المتعنت : أعلم أن البخاري رحمه الله ، كان يذكر الحديث في كتابه مواضع ، ويستدل به في كل باب بإسناد آخر ، ويستخرج منه بحسن استنباطه ، وغزارة فقهه معنى يقتضيه الباب الذي أخرجه فيه ، وقلما يورد حديثاً في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد ؛ وإنما يورده من طريق أخرى لمعان نذكرها والله أعلم بمراده منها . .
( ( فمنها : أنه يخرج الحديث عن صحابي ، ثم يورده عن صحابي آخر ، والمقصود منه أن يخرج الحديث عن حد الغرابة . وكذلك يفعل في أهل الطبقة الثانية والثالثة وهلم جرا إلى مشايخه ، فيعتقد من يرى ذ لك من غير أهل الصنعة أنه تكرار ، وليس كذلك لاشتماله على فائدة زائدة . .
( ( ومنها : أنه صحح أحاديث على هذه القاعدة يشتمل كل حديث منها على معان متغايرة ، فيورده في كل باب من طريق غير الطريق الأولى . .
( ( ومنها : أحاديث يرويها بعض الرواة تامة ، ويرويها بعضهم مختصرة ، فيوردها كما جاءت ليزيل الشبهة عن ناقليها . .
( ( ومنها : أن الرواة ربما اختلفت عباراتهم ، فحدث راو بحديث فيه كلمة تحتمل معنى ، وحدث به آخر ، فعبر عن تلك الكلمة بغينها بعبارة أخرى تحتمل معنى آخر فيورده بطرقه إذا صحت على شرطه ، ويفرد لكل لفظه باباً مفرداً .