@ 223 @ .
وأسند أيضاً في ( ( المدخل ) ) عن جابر بن عبد الله قال حذيفة : ( ( إنا قوم عر نورد الحديث فتقدم ونؤخر ) ) وأسند أيضاً عن شعيب بن الحجاب قال : ( ( دخلت أنا وعبدان على الحسن فقلنا : يا أبا سعيد ! الرجل يحدث بالحديث فيزيد فيه أو ينقص منه ) ) قال : ( ( إنما الكذب من تعمد ذلك ) ) . .
وأسند أيضاً عن جرير بن حازم ، قال : ( ( سمعت الحسن يحدث بأحاديث ، الأصل واحد والكلام مختلف . ) ) وأسند عن ابن عمون قال : ( ( كان الحسن وإبراهيم والشعبي يأتون بالحديث على المعاني . ) ) وأسند عن أويس قال : ( ( سألنا الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال : هذا يجوز في القرآن ، فكيف به في الحديث ؟ وإذا أصيب معنى الحديث فلم يحل به حراما ، ولم يحرم حلالا فلا بأس . ) ) ونقل ذلك سفيان عن عمرو بن دينار ، وأسند عن وكيع قال : ( ( إن لم يكن المعنى واسعاً فقد هلك الناس ) ) 1 ه ( ذكره السيد مرتضى في شرح الإحياء ) . .
وقال الحكيم الترمذي قدس الله سره في كتابه ( ( نوادر الأصول ) ) : .
الأصل الثامن والستون والمئتان : في سرد رواية الحديث بالمعنى : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( ( نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فبلغه كما سمع منا ، فإنه رب مبلغ هو أوعى له من سامع ) ) ثم رواه عن زيد بن ثابت وجبير ابن مطعم . قال الترمذي قدس سره : اقتضى العلماء الأداء ، وتبليغ العلم ، فلو كان اللازم لهم أن يؤدوا تلك الألفاظ التي بلغت أسماعهم بأعيانها بلا زيادة ولا نقصان ، ولا تقديم ولا تأخير ، كانوا يستودعونها الصحف ؛ كما فعل رسول الله بالقران ، فكان إذا نزل الوحي دعا الكاتب فكتبه مع ما توكل الله له يجمعه وقرآنه فقال : ( ( إن علينا جمعه وقرآنه ) ) وقال : ( ( وإنا له الحافظون ) ) فكان الوحي محروسا بكتبه ، ولو كانت هذه الأحاديث سبيلها