@ 51 @ عني بما تسمعون ، ولا تقولوا إلا حقا ، ومن كذب على بني له بيت في جهنم يرتع فيه ) ) . .
وروي الإمام أحمد ، والبخاري في الأدب ، عن ابن عباس عن رسول الله أنه قال : ( ( علموا ويسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا ؛ وإذا غضب أحدكم فليسكت ! ) ) . .
وروي الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله : ( ( تعلموا الفرائض القرآن وعلموا الناس ، فإني مقبوض ) ) . .
قال العارف الشعراني قدس سره في العهود الكبرى : ( ( وفي كتابة الحديث وإسماعه للناس فوائد عظيمة ، منها : عدم أندراس أدلة الشريعة ، فإن الناس لو جهلوا الأدلة جملة - والعياذ بالله تعالى - لربما عجزوا عن نصرة شريعتهم عند خصمهم ، وقولهم : ( ( إنا وجدنا آباءنا على ذلك ) ) لا يكفي . وماذا يضر الفقيه أن يكون محدثا يعرف أدلة كل باب من أبواب الفقه . ومنها : تجديد الصلاة والتسليم على رسول الله في كل حديث . وكذلك تجديد الترضي والترحم على الصحابة والتابعين من الرواة إلى وقتنا هذا . ومنها : - وهو أعظمها فائدة - الفوز بدعائه لمن بلغ كلامه إلى أمته في قوله : ( ( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها ) ) . ودعاؤه مقبول بلاشك ، إلا ما استثنى ، كعدم إجابته في أن الله تعالى لا يجعل بأس أمته فيما بينهم كما ورد ) ) انتهى . * * * $ 4 - حث السلف على الحديث $ .
قال الشعراني قدس سره في مقدمة ميزانه : كان الأعمش رضي الله عنه يقول : ( ( عليكم بملازمة السنة ، وعلموها للأطفال ، فإنهم يحفظون على الناس دينهم إذا جاء وقتهم ) ) . وكان وكيع رحمه الله تعالى يقول : ( ( عليكم باتباع الأئمة المجتهدين والمحدثين ، فإنهم يكتبون ما لهم وما عليهم بخلاف أهل الأهواء والرأي فإنهم لا يكتبون قط ما عليهم ) ) . وكان الشعبي وعبد الرحمن بن مهدي يزجران كل من رأياه يتدين بالرأي وينشدان : .
( دين النبي محمد أخبار % نعم المطية للفتي الآثار )