@ 50 @ .
وكان أبو بكر بن عياش يقول : ( ( أهل الحديث في كل زمان ؛ كأهل الإسلام مع أهل الأديان ) ) . .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : ( ( سيأتي قوم يجادلونكم بشبهات القرآن ، فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله عز وجل ) ) . نقله الشعراني في مقدمة ميزانه . .
وقال الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي قدس الله سره في فتوحاته في الباب الثالث عشر وثلثمائة : وللورثة حظ من الرسالة ، ولهذا قيل في معاذ وغيره : ( ( رسول رسول الله ) ) وما فاز بهذه الرتبة ويحشر يوم القيامة مع الرسل إلا المحدثون الذين يروون الأحاديث بالأسانيد المتصلة بالرسول عليه السلام في كل أمة ، فلهم حظ في الرسالة ، وهم نقلة الوحي وهم ورثة الأنبياء في التبليغ . والفقهاء إذا لم يكن لهم نصيب في رواية الحديث ، فليست لهم هذه الدرجة ، ولا يحشرون مع الرسل ، بل يحشرون في عامة الناس ، ولا ينطلق أسم العلماء إلا على أهل الحديث ، وهم الأئمة على الحقيقة ) ) . .
( ( وكذلك الزهاد والعباد وأهل الآخرة ، ومن لم يكن من أهل الحديث ، منهم كان حكمه حكم الفقهاء ، لا يتميزون في الورثة ، ولا يحشرون مع الرسل ، بل يحشرون مع عموم الناس ويتميزون عنهم بأعمالهم الصالحة لا غير ، كما أن الفقهاء أهل الإجتهاد يتميزون بعلمهم عن العامة ) ) انتهى . * * * $ 3 - الأمر النبوي برواية الحديث وإسماعه $ .
روي الإمام أحمد والبخاري والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : ( ( بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعدة من النار ) ) . .
وروى الطبراني عن أبي قرصافة رضي الله عنه ، عن رسول الله ، قال : ( ( حدثوا