@ 125 @ رأس المنارة الغربية بالجامع الأموي وحصة على منارة جامع المصلى قلت وماء السمرمر هذا قد ذكره غير واحد منهم ابن الوردي في خريدة العجائب في فصل عجائب العيون والآبار قال عين سرم وهي بين أصفهان وشيراز بها مياه مشهورة وهي من عجائب الدنيا وذلك أن الجراد إذا نزلت ووقعت بأرض يحمل إليها من تلك العين ماء في ظرف أو غيره فيتبع ذلك الماء طيور سود تسمى السمرمر ويقال لها السوادية بحيث أن حامل الماء لا يضعه الأرض ولا يلتفت وراءه فتبقى تلك الطيور على رأس حامل ذلك الماء كالسحابة السوداء إلى أن يصل إلى الأرض التي بها الجراد فتصبح الطيور عليها وتقتلها فلا ترى من الجراد متحر كابل يموتون من أجل تلك الطيور انتهى وذكر ابن الحنبلي في تاريخه أن من شرطه أن يكون الوارد به من أهل الصلاح ولا يمر به تحت سقف وقال الصلاح الصفدي في الجزء الثاني والثلاثين من تذكرته قال الشيخ شمس الدين أبو الثنا محمود الأصبهاني أن بمدينة قشمير مسيرة ثلاثة أيام عن أصبهان عين ماء سارحة برزة يسمى ماؤها بماء الجراد له خاصية أن من حمل من مائها في إناء إلى الأرض التي أتاها الجراد فيعلق ذلمك الإناء في تلك الأرض فيقصدها ما لا يحصر من طير يقال له سار يأكل ما فيها من الجراد حتى يفنى وشرط هذا الإناء أن لا يمس الأرض في طريقه ولا في مكان تعليقه انتهى ثم أمر حسين باشا بالسفر إلى محاصرة قلعة بتيج من بلاد الأنكروس فسافر إليها ومعه عسكر الشام وكان الوزير الأعظم قرة مصطفى باشا قد سبقهم إلى بلغراد وجعلها مجمع العساكر جميعها ولما تكامل جمع الجموع رحل بهم إليها ونازلوها وكاد أن يفتحوها عنوة قدر الله تعالى ما قدر من مجيء جيش كبير من الكفار وكسروا عسكر المسلمين وفرقوهم في تلك النواحي كما سنفصله في ترجمة الوزير مصطفى باشا المذكور ونسب الوزير هذه الكسرة إلى فشل بعض الوزراء ومنهم حسين باشا صاحب الترجمة فأراد قتله فكانت منينه أسبق فتوفى في غضون ذلك وكانت وفاته في شهر رمضان سنة أربع وتسعين وألف رحمه الله تعالى .
السيد حمزة بن محمد بن حسين بن محمد بن حمزة الحسيني الدمشقي المولد الحنفي السيد الأجل الأديب الفاضل كان رئيسا نبيه القدر وافر الحرمة جليل القدر ساكنا وقورا نشأ وقرأ على علماء زمانه حتى حصل فضيلة مقبوله واشتهر بدماثة الأخلاق وطيب العشرة وكرم النفس وكان حسن الحظ صحيح الإملا وكتب كثيرا