@ 328 @ الشيخ شهاب الدين أحمد بن حسن بن شينا المسجد وهو أكمه وكنت أسمع تدريسه فكان مما يحار فيه الأديب وبأتي بما لم يأت به المبصرون مع الاسترياء وجودة التنقيح قال الشيخ جمال الدين المذكور حضر والدي نزعه فسمعه يقول عند الموت مرحبا مرحبا ثم إنه تبسم وتمكن بالشهادة وتوفي رحمه الله وذكر له من الكرامات التي شاهدها شيء كثير ذكرته في الأصل وقبر في مجنة الشيخ جوهر وعمره نحو ثلاث وثمانين سنة .
ومن فقهاء عدن المقيمين بها الفقيه الصالح العلامة رضي الدين أبو بكر بن علي بن قسمة اليافعي الحريري كان إماما فاضلا بارعا في العلوم كان في الورع والعبادة على جانب عظيم أهله القاضي جمال الدين محمد بن عيسى اليافعي بابنته فكان تارة يقف في ثغر عدن يدرس ويفتي وتارة يكون في مكان من بلد يافع يسمى ذي عسل توفي سنة إحدى عشرة وثمانمئة رحمه الله ونفع به .
ومنهم الشيخ الفقيه العلامة شهاب الدين أحمد بن عمر بن خالد الأصبحي من أصابح قرية الحمراء وهي قرية قريبة من الرعارع ولد سنة سبعين وسبعمئة وكان والده وليا وجده خالد من أهل الخطوة تدير الفقه شهاب الدين الثغر بعدن أخذ العلم من مشايخ من بلدان شتى فاستمر خطيبا في جامع الثغر ثم انفصل عنها وكان فقيها عالما عاملا خطيبا مصقعا فصيحا نجيبا متطلعا على كتب التواريخ حافظا للسير مجللا محترما وإذا قرأ أو حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم تخال الدر يتناثر من فيه وله في نقادة العلم اليد العالية وكان له اطلاع على تركيب علم الحروف