وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 28 ] زعموا على الكل، لا من جهة النص. فأما حسان، فما سمعنا منك قولا عنه فكنا نتامله، وننظر معناه، غير انك أضفت إليه في الجملة مثل ما أضفت إلى الكميت، وهلم ما قال حسان لكي ننظره كما نظرنا ما تقدم. فقلت له: ما أنكرت على من قال لك: ان الذين وصفتهم بمعرفة اللغة، وجعلتهم أئمة فيها، وأشرت إلى وجوب الرجوع إليهم فيما تعلق بها، ليس هم (1) الحجة بانفرادهم دون غيرهم، ولا كل من عداهم من أهل اللغة راجعا إليهم، بل لو قالوا قولا بأجمعهم، وخالفهم عليه مثلهم في العدد أو دونهم، ممن قد اشتهر أيضا بمعرفة اللغة وان لم يكن له مصنف يأتي به، لوجب الترجيح عندك بين القولين، والنظر في المذهبين، حتى لو انهم أنكروا شيئأ فجاء بصحته رجل من أهل البادية لشاع لمحبه، ولم يمتنع بانكارهم. وإنما كان يسلم لك ما تعلقت به، لو كان من عددت وذكرت جميع أهل اللغة المرجوع إليهم، كيف والذين عددت، انما هم في جملة أهل اللغة كالجزء الذي لا يتجزأ في أكثر العالم، فليس لك بهم تعلق مع انك لم تجد عنهم النكير على من جعل (المولى) إماما وبمعنى الامام، ولم ترجع في ذلك إلى شئ من كتبهم ومصنفاتهم، وانما رجعت خلو الكتب والمصنفات من تسطير ذلك، وليس خلوها منه دليلا على فساده، لا سيما وقد بينا اثبات من لا يطعن عليه من أهل اللغة، ان الامامة بلفظة (مولى) ________________________________________ = على ولاية أسلافها الاولى سرا، وكرهوا أن يشهدوا على اسلافهم بالكفر، وهم مع ذلك يتولون أبا مسلم ويعظمونه، وهم الذين غلوا في القول في العباس وولده. " (1) " ج " تتم. ________________________________________