الصفة في عدّة أخبار... إلى أن قال: وأمّا كنيته فأبو عبدالله، وأمّا نسبه فإنّه من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) [144]. ثم إنّ الروايات الكثيرة والأخبار الغزيرة ناطقة أنّه من ولد فاطمة البتول ابنة النّبي الرسول (صلى الله عليه وآله) ، ورضي عنها وعن أولادها الطاهرين، وجاء في بعض الأحاديث أنّه من ولد العباس، والأول أصحّ. قال ابن حجر في كتابه القول المختصر: وأمّا ما روي: أنّ المهدي من ولد العباس عمي، فقال الدارقطني: حديث غريب تفرّد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم[145]. قال: ولا ينافيه خبر الرافعي عن ابن عباس مرفوعاً: «ألا أبشّرك ياعم أنّ من ذرّيتك الأصفياء، ومن عترتك الخلفاء، ومنك المهدي في آخر الزمان، به ينشر الله الهدى، ويطفئ نيران الضلالة. إنّ الله فتح بنا هذا الأمر، وبذرّيتك يختم»[146]. ثم