ثم قال: وقوله: محمّد المهدي، هذا اسمه وأشهر أوصافه، فأمّا اسمه فمحمد، جاء ذلك في عدّة أخبار، وفي بعضها: أنّ اسمه محمّد، واسم أبيه: عبدالله، فقد صحّ عن النّبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي». رواه أبو نعيم من حديث أبي هريرة، ولفظه: أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله) قال: «لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم، لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً»، وروى نحوه الترمذي وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم من حديث ابن مسعود (رحمه الله) [139]. وفي رواية من حديث ابن مسعود أيضاً: «لا تذهب الدنيا حتّى يملك رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً...» أخرجه الطبراني في معجمه الصغير[140]، وأخرجه الترمذي، ولفظه: «حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي»، وقال: حديث حسن صحيح[141]، وكذلك أخرجه أبو داود في سننه[142]، وروى ابن مسعود أيضاً رفعه: اسم المهدي محمّد. وفي مرفوع حذيفة: محمد بن عبدالله، ويكنّى أبا عبدالله، ومن أسمائه: أحمد بن عبدالله، كما في بعض الروايات[143]... إلى أن قال: وأمّا تسميته ووصفه بالمهدي، فقد ثبتت له هذه