وقال ابن حجر المكّي المتوفّى سنة 974 هجري في كتابه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر: «الذي يتعيّن اعتقاده ما دلّت عليه الأحاديث الصحيحة من وجود المهدي المنتظر، الذي يخرج الدجّال وعيسى خلفه[125]، وأنّه المراد حيث أُطلق المهدي». انتهى بواسطة نقل البرزنجي في الإشاعة لأشراط الساعة[126]. وقال الحافظ عماد الدين ابن كثير، في كتاب الفتن والملاحم، تحت عنوان: في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان: «وهو أحد الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين»[127]. وقال الترمذي: حدّثنا محمد بن جعفر، حدّثنا شُعبة، سمعت زيداً العمِّي، سمعت أبا الصدّيق الناجي يحدّث عن أبي سعيد الخُدري قال: خشينا أن يكون بعد نبيّنا حدث، فسألنا نبي الله (صلى الله عليه وآله) فقال: «إنّ في أُمتي المهدي، يخرج فيعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً (زيد الشاكّ) » قال: قلنا: وما ذاك ؟ قال: «سنين» قال: «فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني»[128]، قال: «فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله». هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد عن النّبي (صلى الله عليه وآله) . وأبو الصدّيق الناجي اسمه: بكر بن عمرو، ويقال: بكر بن قيس[129].