وقال أبو الحسن السمهودي المتوفّى سنة 911 هجري: « ويتحصّل ممّا ثبت في الأخبار عنه (أي المهدي) : أنّه من ولد فاطمة، في أبي داود أنّه من ولد الحسن، والسرّ فيه ترك الحسن الخلافة لله شفقةً على الأُمّة، فجعل القائم بالخلافة ـ الحقّ ـ عند شدّة الحاجة، وامتلاء الأرض ظلماً من ولده، وهذه سنّة الله في عباده، أنّه يعطي لمن ترك شيئاً من أجله أفضل ممّا ترك أو ذرّيته، وقد بالغ الحسن في ترك الخلافة» انتهى بواسطة نقل المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي[124].