* وثالث يدعى فؤاد زكريا، يهاجم الشريعة الإسلامية في كتابه «الحقيقة والوهم» طاعناً بتاريخ الإسلام، ويصفه بسلسلة طويلة من الفشل!! ثم يرجع سبب ذلك إلى... القرآن!! * ورابع يسمّى محمد أحمد خلف الله، نشر مقالاً هائلاً!! مليء بالطعون، وعلى رأسها: لغة القرآن!! ويصفه بالضعيف!! (مجلة الوطن العربي عدد يونيو سنة 1984م). * وآخرون ممّن دعا إلى إلغاء القرآن صراحةً مدّعياً أنّ فيه شبهات كثيرة!! ولايمكن ـ على حدّ زعمه ـ إلاّ بمصادرة الكتاب كلّه!! (مجلة جزائر الأحداث العدد 77). ولذلك تكاتف المبطلون على إلغاء كتاب المسلمين الأول، ودعوا إلى هجره، وهو عين ما تنبّأ به القرآن منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، حيث قال: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَتَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)[10]. ومن هنا نهض علماء الإسلام وفضلاؤهم وكتّابهم لمواجهة هذه الحملات الشرسة والظالمة بالبيان الفصيح، والدليل المقنع، في الردّ على الطعون، ومواجهة التهم، لحمايته من كلّ غزو يقوم به هؤلاء المبطلون، ثم بيان مكانة القرآن، ودوره في تقدّم وانتصار المسلمين على كافة المواقع، ونزاهته من كلّ شبهة كما يتخيّلها المنحرفون. ولمّا وجدوا أنفسهم عاجزين عن ضرب المسلمين، بأجمعهم