تضفي أهميةً على هذا الموضوع، وفي مقدّمتها تكاتف الإعلام الغربي بإمكانياته الهائلة، على شنّ الحملات الدعائية ضدّ الإسلام والمسلمين، وتهافت الأبواق الدعائية الصهيونية على الطعن بالقرآن الكريم، ومحاولاتها المستمرة لتشويه صورته في البلاد الإسلامية وفي خارجها، من خلال التشديد على الشبهات، وإلصاق التهم الزائفة به! المهمّ أنّ النموذج الدعائي هو واقع المرحلة الراهنة، وله تأثير على الناس، لذا يتوجّب على العلماء المسلمين أن يلتفتوا إلى هذا الخطر، ويجهدوا في تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام التي سعى الإعلام المعادي إلى تكريسها في الأذهان، عبر استخدام كل الوسائل والتقنيات المتاحة، عن طريق التأليف والنشر، والخطابة والشعر و... نقطة أخرى لاتقلّ أهمية بصدد هذا الموضوع، وهي أنّ على متتبعي الشأن الدعائي الغربي أن يركّزوا على مسألة الوحدة بين المسلمين، إذ أنّ أغلب القائمين على هذا الشأن المقيت هم من الصهاينة، وقمة سعادتهم تتمثّل في اليوم الذي يجدون فيه المسلمين شذراً مذراً، لا راعي لهم ولا فقيه، ولا عالم بينهم ولا فاضل... ، ولذلك فهم يؤكّدون على ضرب المسلمين دائماً من خلال بثّ الفرقة والاختلاف، والطعن بكلّ ما فيه خير وصلاح المسلمين! ومن هنا قام المؤلّف حفظه الله بهذا السفر الموجز بالردّ على من زعموا أنّ هنالك تحريفاً، ويثبت بالدليل على أنّ كتاب الله منزّه عمّا يدّعيه المبطلون، بأسلوب موجز محبّب، يقبل عليه كلّ من أوتي