أنّ موضوع السؤال هو نفس القرآن الذي في متناول أيدي المسلمين، وقد يكون سبب السؤال وجود شبهة الزيادة والنقصان آنذاك، فنفى الإمام هذه الشبهة، وأثبت أنّ القرآن لا يأتيه الباطل، وأنّه لم يدخله تحريف ولا تغيير ألبتة. 4 ـ عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «كتاب ربّكم فيكم، مبيّناً حلاله وحرامه، وفرائضه وفضائله...»[172]. ولابدّ أنّ مراده من الكتاب هنا هو القرآن الذي يتداوله ويتلوه المسلمون، فذلك هو الذي يطلق عليه (كتاب) لا شيء آخر، ولم يخصِّص الإمام شيئاً منه بل أطلق القول، وهذا يعني أنّ كلّ ما ورد فيه يعدُّ من القرآن، وهو تعبير آخر عن عدم التحريف[173]. 5 ـ وعنه (عليه السلام) أيضاً: «هذا القرآن إنّما هو خطّ مستور بين الدفتين، لا ينطق بلسان، ولابدّ له من ترجمان»[174]. 6 ـ وعنه (عليه السلام) أيضاً: «وكتاب الله بين أظهركم ناطق، لا يعيا لسانه»[175]. 7 ـ وقال (عليه السلام) أيضاً: «واعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي