2 ـ جاء فيما كتب الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) للمأمون فيما يخصُّ شرائع الدين: «... والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي لاَيَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيم حَمِيد، وأنّه المهيمن على الكتب كلّها، وأنّه حقّ من فاتحته إلى خاتمته، نؤمن بمحكمه ومتشابهه، وخاصّه وعامّه، ووعده ووعيده، وناسخه ومنسوخه، وقصصه وأخباره، لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله...»[169]. وهذه التعابير في الحقيقة إشارة إلى ما ورد في الآية الكريمة: (لاَيَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ)[170] والتي تدلّ على عدم تحريف القرآن، وأنّ ما ورد فيه كلّه حقّ. 3 ـ علي بن سالم عن أبيه يسأل الإمام الصادق (عليه السلام) قائلاً: فقلت له: يا بن رسول الله، ما تقول في القرآن؟ فقال: «هو كلام الله، وقول الله، وكتاب الله، ووحي الله وتنزيله، وهو الكتاب العزيز الذي (لاَيَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيم حَمِيد)»[171]. في هذا الحديث وصف القرآن بما وصف القرآن نفسه، ومن الواضح