لا يغشُّ، والهادي الذي لا يضلّ، والمحدّث الذي لا يكذب. وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدىً أو نقصان من عمىً»[176]. 8 ـ وقال (عليه السلام): «كتاب الله تبصرون به، وتنطقون به، وتسمعون به، وينطق بعضه ببعض، ويشهد بعضه على بعض»[177]. 9 ـ وقال (عليه السلام) أيضاً: «وعليكم بكتاب الله، فإنّه الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والريُّ الناقع»[178]. وتجد الكثير من أمثال هذه الروايات في نهج البلاغة وغيره من مصادر الحديث، وهي على العموم تذكر نعوتاً للقرآن الذي في أيدي المسلمين، وتدلّ على أنّه بكامله كلام الله، غير محرَّف، ولم يضف شيء إليه، ولم ينقص منه شيء أيضاً. الدليل العاشر: تواتر آيات القرآن من القضايا الضرورية والبديهية عند علماء الفقه والأُصول لزوم كون القرآن وأبعاضه متواترة، والخبر المتواتر هو الذي يوجب القطع به بسبب كثرة النقل، وإذا كان له واسطة أو وسائط فينبغي حصول التواتر في كلّ الطبقات والوسائط، ولو افتقد التواتر في طبقة فقد الحديث تواتره بالكلّية.