r السؤال الثالث: أين ترون مركز هذه النهضة الإسلامية الدينية؟ n بطبيعة الحال لا أعدو إيران في هذا المجال. فهي اليوم قلب النهضة الإسلامية الأصيلة، ومنبعها الدفّاق. لا أقول هذا محاباة أو تعصباً، وإنّما أقول ذلك عن وقوف حسن على واقع العالم الإسلامي، وتلمُّس كامل لكلّ أبعاد الصحوة والنهضة الإسلامية. فالكل اليوم ينظر إلى إيران باعتبارها المحور والنموذج والإمام والموجّه، بل أستطيع أن أقول إن العالم كلّه يذعن لهذه الحقيقة، ولا أدَلّ على ذلك من تجمع التآمر المادي للدين ضد إيران، وتمركزه على هذه الثورة الإسلامية. وربما أمكنني الإشارة إلى دور إيران في المؤتمرات العالمية كالقاهرة وبكين وغيرهما، حيث وقفت تحمل لواء الدفاع عن الدين عموماً والإسلام خصوصاً بكلّ قوة، وأذعن العالم لهذا الوقوف والصمود. فإذا تجاوزنا إيران أستطيع القول بأن مظاهر النهضة تشمل كلّ العالم الإسلامي على اختلاف في ما بين مناطقه من حيث الوعي والإحساس. r السؤال الرابع: ما هو دور الفكر الإسلامي والفكر الثوري في العلاقات الدولية القائمة؟ n إذا أردنا أن ندرك عمق هذا الدور علينا أن نلاحظ الأُمور التالية: 1 - مساحة التخطيط والتآمر ضدّ الإسلام وضدّ الثورة الإسلامية. وهي مساحة واسعة حقاً تتمثل في تجمع العقول السياسية المخطّطة في مراكز علمية وسياسية لا تحصى لدراسة هذه الظاهرة، واتخاذ الاستراتيجيات الجامعة ضدّ نموها