4 ـ كان يهتم بأقوال المعاصرين وآرائهم في المسائل المذكورة. مثلاً في المسألة المتعلقة باللباس المشكوك، كان يقرأ رسالة (اللباس المشكوك) لآية الله النائيني نصاً ويوضح موضوعها. وكان يقدر منهج المرحوم آية الله الحائري مؤسس الحوزة العلمية بقم في كتاب (الصلاة)، ويقول: «لم أر أحداً يكتب المواضيع العلمية المعقدة بهذه السلاسة والبساطة والإيجاز». وكان الأستاذ البروجردي يكنّ حباً خاصاً للشيخ الطوسي من بين القدماء. ويرى أن الشيخ الّف بعض كتبه، مثل: «الخلاف»، و«المبسوط» للعالم الإسلامي عامة، وبعضها الآخر، مثل: «النهاية» والكتب الفقهية الأُخرى لعالم التشيع خاصة. وكان يدافع عنه إذا ما وجّه أحد نقداً يؤاخذه به، ويقول: «لعل الشيخ الطوسي لم يكرس من وقته أكثر من خمس دقائق لهذه المسألة بسبب كثرة مشاغله العلمية.». ولم يكن الأستاذ ينتهي من البحث بنحو جازم قاطع، حتى إنه كان يترك المسائل ناقصة ليتابعها طلاّبه. علاقة الفقه بتقريب المذاهب الإسلامية نحن نعلم أنّ آية الله البروجردي كان يولي اهتماماً كبيراً بمسألة الوحدة الإسلامية وتقريب المذاهب، ولذلك رأيناه يتعاون مع «دار التقريب» في القاهرة، ويتبادل الرسائل مع مؤسسيها أمثال: الشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ محمود شلتوت. وكانت له علاقة مباشرة بالسكرتير العام للدار، وهو الشيخ محمد تقي القمي، وكان يدعم الدار