وعلى ما هو المراد من الأول وما هو الصواب من الثاني مع الاستشهاد عليهما ـ إن احتاج إليه ـ بشهود حاضرة أو كالحاضرة من سائر أسانيد الشيخ، كان خدمة لعلم الحديث والعلوم المتفرعة عليه، اذ به يعلم جميع ما ذكر من الجهات التي لها دخل في تعريف أسانيد الروايات التي هي الأصل لإحراز متونها». «ويستكمل أيضاً ما أشرنا إليه من نقائص فنّ الرجال، وتمييز المشتركات، بوجه علمي واضح المأخذ، يقدر كلّ طالب على النظر فيه والاستنباط منه، ويُرجى بذلك أن يتوارد عليه أفكار المحصلين ويتسع نطاقه بذلك» إلى آخر ما قال.... وينبغي التنبيه هنا على أمور: 1 ـ أنه وقع في أول جملة من أسانيد كتاب الكافي التعليق على غيرها من الأسانيد فلم يُذكر واحدٌ أو أكثر من رجال السند، اتكالاً على ما تقدمها من الأسانيد فيظـن من لا خبرة له أن الرجل المذكور في أول السند هو من مشايخ الكليني مثل سهل بن زياد الآدمي وليس من مشايخه، والأستاذ الإمام عالج هذا الأمر فيما رتّبه من الأسانيد، فذكر الراوي المذكور في الجدول في مكانه أي بعد الأوّل أو بعد الثاني ويعلم المعلّق عليه بملاحظة سائر الأسانيد الكاملة ويخرج السند بذلك عن الإرسال ولذلك ذكر الأستاذ ثلاثة من هؤلاء وهم سهل بن زياد وأحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن محمد بن خالد في المقصد الثاني من الكتاب.