أرباب التحقيق. تلك عشرة كاملة من مزايا كتاب (جامع الأحاديث) والمتأمل في هذا الكتاب يقف على أشياء أخرى غيرها. وإذ قد انتهينا عن ذكر مزايا الكتاب نضيف إليها مزية أخرى لم تذكر في المقدمة ولا يعرفها غيري من أهل لجنة الحديث وهي: إني حضرت يوماً مع أحد هؤلاء لدى السيّد الأستاذ البروجردي رحمه الله في غرفته الخاصة، فاقترحت عليه أن يجيزنا رواية هذه الأحاديث حتى تخرج عن الوجادة التي هي ـ كما يقولون ـ أدنى وأضعف مراتب تحمل الحديث إلى تحمّلها بالإجازة عن المشايخ، فأعجبه هذا الاقتراح وبدأ يذكر طريقه إلى المشايخ العظام بعد أن حمد الله وصلّى على النبي وآله فقال: «إنّي أروي عن أستاذي آية الله آخوند الخراساني (م1329 هـ) عن سيّد الفقهاء السيّد مهدي القزويني الحلّي، صاحب الكرامات (م1300هـ) عن عمّه العلاّمة صاحب المقامات السيّد محمد باقر بن السيّد أحمد القزويني (م1246 هـ) عن خاله المعظم آية الله بحر العلوم السيّد مهدي الطباطبائي، صاحب المقامات والكرامات (1155 ـ 1212) عن جماعة منهم الأستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني (م1206) عن والده محمد أكمل عن العلاّمة المجلسي....». وأقول: هذا الطريق موجود في آخر المستدرك للشيخ النوري، ثم أضاف: «ولي إجازة عن الآغا نجفي الإصفهاني (م1332 هـ ق) ولا تحضرني الآن...» والعجب أنه لم يلتفت ـ حين ذاك ـ إلى الإجازات الثلاث عن ثلاثة من مشايخه التي سنقف عليها بنصها في نهاية هذا التصدير. وسمعت العلاّمة الطهراني صاحب كتاب الذريعة رحمه الله أنه