مزايا كتاب (جامع الأحاديث) وإليكم شطراً من أهم مزايا هذا الكتاب موجزاً: 1 ـ لا تكرار ولا تقطيع في الأحاديث، اللهم إلاّ في عديد من الأحاديث الجامعة المطولة كحديث وصية النبي لعلي، وحديث الأربعمائة، مما يُعدّ كلّ قطعة منه حديثاً برأسه، والمظنون أنها كانت متفرقة في الأصل، ثم ضُمّ بعضها إلى بعض فبرزت كأنها رواية واحدة. 2 ـ جميع طرق حديث واحد مذكورة في أول الحديث، تلفيقاً بينها واقتباساً أسلوب كتاب (الوافي للفيض الكاشاني) وهذا شيء يحتاج الممارسة للأنس به. 3 ـ ذكر اسم الكتاب المصدر رعاية للاختصار بالرمز مثل (كا) للكافي (قيه) لمن لا يحضره الفقيه (يب) للتهذيب (صا) للاستبصار، وأما في غير هذه الكتب فاكتفينا بذكر اسمائها مقطوعة: مثل (العيون) لكتاب (عيون أخبار الرضا) للصدوق. 4 ـ جاءت روايات شخص واحد في كلّ باب بعضها تلو بعض علماً أو ظناً بأنها في جملتها رواية واحدة، وهذا الأمر كما مر بنا مما اختص به سيّدنا الأستاذ حيث كان يتعامل معها معاملة حديث واحد. 5 ـ التلفيق بين الأبواب المتناسبة، اجتناباً عن التكرار والتقطيع وحرصاً على ذكر الأشباه والنظائر من الأخبار، مجتمعة في باب واحد، ليحيط بها الفقيه جملة واحدة، علماً بأنّ له دخلاً في تسهيل أمر الاستنباط وطريقتنا هذه متوسطة بين طريقة صاحب الوسائل وطريقة