الروايات الدالّة على اختصاص الولاية بالفقهاء ونحن نستدلّ هنا على اختصاص الولاية بالفقهاء بطائفتين من الروايات: الطائفة الاولى الروايات الدالّة على اشتراط الفقاهة في ولي الأمر، وإليك نماذج من هذه الروايات: 1 ـ عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: «من خرج يدعو الناس، وفيهم من هو أعلم منه، فهو ضالّ مبتدع، ومن ادّعى الإمامة وهو ليس بإمام فهو كافر»[124]. 2 ـ ما ورد بسند صحيح عن العيص بن القاسم، عن أبي عبدالله (عليه السلام): «عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وانظروا لاُنفسكم، فوالله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي، فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يُخرجه ويأتي بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها»[125].