أشار عليك الناصح العاقل فإيّاك والخلاف، فإنّ في ذلك العطب»[637] والرواية ضعيفة به. وعن أحمد بن محمد البرقي في «المحاسن»: عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: «قيل: يا رسول الله، ما الحزم ؟ قال: مشاورة ذوي الرأي واتّباعهم»[638]. دلالة الرواية على اتّباع الشورى ضعيفة، فإنّ الرواية لا تزيد على أن اتّباع الشورى من الحزم. وعن موسى بن جعفر (عليهما السلام): «يا هشام، مشاورة العاقل الناصح يمن وبركة ورشد وتوفيق من الله، فإذا أشار عليك العاقل الناصح فإيّاك والخلاف، فإنّ في ذلك العطب»[639]. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إذا أشار عليك العاقل الناصح فاقبل، وإيّاك الخلاف، فإنّ فيه الهلاك»[640]. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: «الحزم أن تستشير ذا الرأي، وتطيع أمره»[641]. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: «استرشدوا العاقل (ترشدوا) ولا تعصوه فتندموا»[642]. وعن أبي عبد الله (عليه السلام): «استشر العاقل من الرجال الورع، فإنّه لا يأمر إلاّ بخير، وإيّاك والخلاف، فإنّ خلاف الورع مفسدة في الدين والدنيا»[643].