قال الزهري: وكان أبوهريرة يقول: ما رأيت أحداً قطّ كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله[529]. 6 ـ واستشارهم يوم قريظة والنضير، فقام الحباب بن المنذر، فقال: أرى أن ننزل بين القصور فنقطع خبر هؤلاء عن هؤلاء، وخبر هؤلاء عن هؤلاء، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله[530]. 7 ـ وفي فتح مكة: روي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شاور أصحابه حين بلغه إقبال أبي سفيان[531]. 8 ـ وفي حرب تبوك استشار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه في مجاوزتها، أي تبوك[532]. الشورى في سيرة أهل البيت (عليهم السلام) وفي سيرة أهل البيت (عليهم السلام) مواضع كثيرة من الشورى، نورد فيما يلي بعض النماذج منها عن كتاب وسائل الشيعة ومستدركه ونهج البلاغة ومستدركاته. 1 ـ ومن خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) خطبها لمّا استشار المهاجرين والأنصار في المسير إلى الشام... فلمّا أراد عليّ المسير إلى أهل الشام، دعا إليه من كان معه من المهاجرين والأنصار، فحمد الله وأثنى عليه وقال: «أمّا بعد، فإنّكم ميامين الرأي... وقد أردنا المسير إلى عدوّنا وعدوّكم، فأشيروا علينا برأيكم»[533].