2 ـ عن النهشلي، عن أبيه في حديث: أنّ موسى بن مهدي هدّد موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وقال: قتلني الله إن أبقيت عليه. قال: وكتب علي بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) بصورة الأمر، فورد الكتاب، فلمّا أصبح أحضر أهل بيته وشيعته، فأطلعهم أبو الحسن (عليه السلام)على ما ورد عليه من الخبر، وقال لهم: «ما تشيرون في هذا ؟». فقالوا: نشير عليك ـ أصلحك الله وعلينا معك ـ أن تباعد شخصك من هذا الجبّار[534]. 3 ـ عن معمر بن خلاّد قال: هلك مولىً لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) يقال له: سعد فقال لي: «أشر عليّ برجل له فضل وأمانة». فقلت: أنا أشير عليك ؟ فقال شبه المغضب: «إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يستشير أصحابه ثم يعزم على ما يريد»[535]. 4 ـ عن الفضيل بن يسار قال: استشارني أبي عبد الله (عليه السلام) مرّةً في أمر فقلت: أصلحك الله، مثلي يشير على مثلك ؟ قال: «نعم إذا استشرتك»[536]. 5 ـ عن الحسن بن جهم قال: كنّا عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فذكر أباه (عليه السلام)، فقال: «كان عقله لا توازن به العقول، وربّما شاور الأسود من سودانه». فقيل له: تشاور مثل هذا ؟ فقال: «إنّ الله تبارك وتعالى ربّما فتح على لسانه».