وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فُتح «القموص». سقط «الصعب». اقتُحم «الزبير». استسلم «الوطيح». ودان «السلالم». فكم من أبالسة خيبر غالت المصارع في تلكم المعامع! كم في جبابرتهم جالت السيوف بالحتوف! لقد آثروا ـ عندما اشتدّ بهم الكرب ـ الخروج من وراء الأسوار لملاقاة أصحاب محمد في حرب مكشوفة، فذلك أولى برجولة الرجال، وبطولة الأبطال ...فلعلّهم ـ لو فعلوا ـ أن يفلجوا على عدوّهم، أو يبادلوه ضربةً بضربة، وقتيلاً بقتيل. كلاّ لن يخشوا أن تخونهم الآجال ... ثم ماذا عليهم ـ إن كان لابدّ من هلاك ـ أن يذوقوا الحمام وهم على الأقدام؟ وانبرى بطلهم «الحارث» إلى «عليّ»، فما قاربه حتّى هدّه «ذو الفقار»، ثم لحقه آخر على الأثر إلى النار. ثم عصف الغضب بسيّد فرسانهم «مرحب»، فأسرع في الزرد والحديد، وفي الصلف والازدهاء، ليثأر للحارث أخيه، وهو يصيح بخيلاء: قد علمت خيبر أنّي مرحب *** شاكي السلاح بطل مُجرَّب أطعن أحياناً، وحيناً أضرب *** إذا الليوث أقبلت تحرّب إن حماي للحمى لا يقرب *** يحجم عن صولتي المجرِّب فردّ عليّ: أنا الذي سمّتني أُمي حيدرة *** كلَيْث غابات شديد قسورة[1309] أكيلكم بالسيف كيل السندرة[1310]!