وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ودعا رسول الله عليّاً وقال له: «خذ هذه الراية فامضِ بها حتّى يفتح الله عليك». ثم أمره أن يبدأ بدعوتهم إلى الإسلام، فإن أجابوا فنِعْم، وإن أبوا فالقتال حتّى يخرّوا صرعى، أو يقعوا جُثيّاً على الركب صاغرين. وأضاف: «فوالله، لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك ممّا طلعت عليه الشمس!»[1307]. وعلى الأثر خفّ أبو الحسن لما عهد إليه، فخلع درعه ليتحرّر من ثقله، فيكون أخفّ حركةً، وأسرع كرّاً، وأقدر على المداورة في النزال. ومضى بالراية. فلمّا دنا من الحصن خرج إليه من فيه فقاتلهم، فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده، فاقتلع علي باب الحصن، وراح يقاتل وهو متترس به ... ثم مدّه قنطرةً على خندق الحصن، اجتاز عليه المسلمون إلى داخله. يقول أبو رافع مولى رسول الله: ... وظلّ الباب بيده وهو يقاتل حتّى فتح الله عليه، ثم ألقاه حين فرغ ... وقد رأيتني في نفر سبعة، أنا ثامنهم، نجهد أن نقلب ذلك الباب، فلا نستطيع[1308]! * * * وخربت خيبر! وقع «ناعم» في أيدي المجاهدين، وكان وقوعه مفتاح النصر. فمن ورائه تهاوت بقية الحصون، واحداً بعد الآخر، كأنّما قلاع أطفال، جدرانها ورق، وأساسها رمال!