وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتَما وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ)[1062]. فأوشكت الإباحة أن تكون بلا حدود ... أمّا الخطر فمحدود. الأصل الإطلاق، والفرع التقييد. وهكذا امتدّت على «حيثية» المكان «وحيثية» الزمان مشيئة الإنسان، هكذا تراوح عيشه بين درجات الرغد، انفساحاً وضيقاً، على مقتضى غيّاته[1063]، واستجابة لمشتهياته، في نطاق حركة مسعاه، وسعة خُطاه. * * * نعم ... لا إكراه! جرى هذا في وجدان «علي» مجرى اليقين، جال[1064] بخاطره وهو أمام محمد ينتظر منه كلمة الحسم والقرار. أتراه سيقضي بأمره من وراء إذن الزهراء؟ أيكون ردّ بالرفض أم يكون بالقبول؟ بالنفي أم بالإيجاب؟ بل الرأي للفتاة ... ومسلك النبي عندئذ أولى بأن يكون الاستشعار وليس الإجبار ويدخل الرسول على ابنته خدرها، ليفضي إليها بما جاءها فيه: «إنّ عليّ بن أبي طالب ممّن قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه، وقد ذكر من أمرك شيئاً، فماترين؟»[1065]. ويتليّث هنيهة ... ثم يزفّ إليها الخبر الذي يعلم أن قد تهلّلت له الملائكة عند عرش الله كانت ألفاظه رقّةً وسماحةً، وكانت ملامحه رفقاً وسكينةً، وكانت نظراته بشراً وبسمات.