وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الاَْرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)[702]. وأنّى لهؤلاء العزاء! * * * وهَصَرت[703] فاطمة الآلام ... من غمّها لاحت كزورق محطّم الشراع، غدا نهباً لاجتياح الرياح، تتقاذفه عوادي الأذى في بحر لجّي، فوّار الغضب، صارخ الهدير. وتقطّعت حسرات ... لفرط ما التقطت حواسّها من مشاهد العذاب والأذاية[704]، وما تنازعها من مشاعر التوجّس والخوف، بدت وكأنّ كيانها قد تمزّق إرباً إرباً، فلا شِلواً[705] فيه يجتمع إلى شِلو، ولا عضواً إلى عضو، ولا جارحةً إلى جارجة. والذين قرأوا صحيفة وجهها آنذاك حسبوا السماء توشك أن تنطبق على الأرض، فيبدو الكون كالهباء. فأنت حين تكون في عزّة الفرح، وأوج التيمّن، ثم يدهمك عندئذ كربٌ قاصمٌ لم يكن بالحسبان، إنّك إذاً لكَمَن يهوي من حالق! ولأدنى أن تشيطك بُرَحاء الألم[706] منك لو دَهَمك كربٌ وأنت محزون. لكنّ الزهراء عالجت الأمر بالصبر، فوسعها الطفو فوق المحن والأزراء ... ثم مضت ترقب الأحداث المدلهمّة بعين الثقة في عون الله. وكان أشدّ ما طغى عليها بالهموم حادثان: أمّا الأول فيوم ثقيف ... وأمّا الثاني فيوم الإسراء.