وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللوحة الثانية عقد مع الله أصابوا الطريق، تلألأ الغد عند حدّ الأُفق تلألؤ الشروق ما من فرد من المسلمين إلاَّ بدت له من وراء غلالة الأيام بشائر النصر القريب; كأعلام. فلم يكن وجهٌ أبهى ضياءً ولا أزهر تألّقاً من محيّا الزهراء. فالأمل يفيض في القلب، والرضا يلمع على الثغر، وهدوء الطمأنينة يغمر كيانها كأنّما كانت تستحمّ في نور ... بل إنّها لنور في نور! وكيف لا تطيب بالاً ونفساً وجارحةً وهي تشهد الآن دعوة الإسلام قد بدأت تجتاز الباب إلى رحلة الإيجاب، فتتخطّى أسوار الحصار الشركي بمكة، دارجة حبوةً حبوة[682]، وخطوةً خطوة، فوق أرض جديدة، مكتسبة سواعد جديدة؟ بحساب الأرقام، علمت أنّ موازين الكفر أخذت تخفّ بينما تثقل موازين الدين، وبنظرة اليقين رأت العقبى للمؤمنين، وبقوة الاستشعار شهدت أُناساً بالقرب من سفح أُحد ـ وعلى مسيرة قصيرة من ماء بدر ـ يعدّهم الله، فكانوا له من بعدُ حزباً، ولنبيّه أنصاراً، ولدينه حماةً خير حماة.