وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعاهدت نفسها أن تملك هوى غريزتها، ولا تعود مرةً أُخرى إلى زلّتها تلك التي ألقمتها مثل خرط القتاد[617]. * * * أمّا محمد فظلّ عمره على نفس ما كانه من الراحلة العزيزة، فإن تكن صورة مشرّفة للحبّ الخالد الذي لا يهن ولا يحول، فإنّها تلك التي قدّمها لنا الزمن، من بَعدْ، مرسومة بريشة الوفاء. حدث ذلك في يوم فتح مكة، في يوم النصر الأكبر الذي أعزّ الإسلام إلى أبد الآباد، عندئد انسابت جحافل المسلمين، تزحف، وتحثّ الزحف على أُم القرى، يقودها الهول. وانتشر الجيش، وأطبقت كتائبه وسراياه على البلدة الحرام. ورأى محمد أن تُضرب له قبّة، يشرف منها على أرض المعركة، ويدير حركة القتال ... فأين اختار؟ أشار: «هنا!». فضربوها له كأمره، إلى جانب قبر خديجة بالحَجُون، أفشاء أن يشركها معه في انتصار كان لها في تحقيقه نصيب موفور؟ بلى قد شاء! وفاء! وفاء، أيّ وفاء!