وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأعجز في أمر محمد منكم يا بني أُمية! قال الرجل: مهلاً يا بُنيّة، لا تلومينا، وإنّي لا أُحدّثك إلاّ ما رأيت، وروى لها: أجمعنا ليلةً على اغتياله، فلمّا رأيناه يصلّي جئناه من خلفه لنقتله، فإذا صوت يطوف بأسماعنا ولا نعرف مأتاه ينذر: لتتفتتن وتقعن علينا جبل تهامة، فأخذتنا مثل غشية، فما عقلنا حتّى كان محمد قد قضى صلاته ورجع إلى أهله. واستطرد: وتواعدنا ليلةً ثانيةً، فلمّا جاء نهضنا إليه، فرأينا الصفا والمروة قد التصقت إحداهما بالأخرى بيننا وبينه. واستبدّ ذات يوم بأبي جهل اغتراره، فأقسم لبعض أصحابه: لله عليَّ إن رأيتُ محمداً ساجداً أن أطأ عنقه! وجاء محمد فدخل المسجد وهو يتلو: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَق..)[430] وختم السورة. واقتحم على عدوّ الله مجلسه، وقام يصلّي، فأسرع بعضهم إليه يبلغه: يا أبا الحكم، هذا محمد قد سجد. فأسرع يسير نحوه، لكنّه ما لبث أن ارتدّ ممتقع اللون إلى أصحابه، يرتجف، فسألوه وهم في حيرة من أمره: ما خطبك؟ قال ورعدته لا تفارقه، مشيراً إلى حيث يسجد الرسول: ألا ترون ما أرى؟ قالوا: ما نرى شيئاً. قال: فأنا رأيت بيني وبينه خندقاً من نار. فهل ارعوى؟ ما أرعوى، ولا ارعوى أشباهه من أئمة الشرك، وقد طالعتهم المرّة بعد المرّة تلكم المرائي والمسموعات ظاهرةً محسوسةً تخرق أناس الأعين، وتثقب طبول الآذان. * * *