وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الراهب عيص ألم يأتهم نبأ عيص، ذلك الراهب بمرّ الظهران، الذي آتاه ربّه من العلم والحكمة ما لم يؤت مثله كثيرين؟ كان يلزم صومعته معظم أيام العام، فإذا آن له أن يبرحها انطلق إلى مكة يلقى الناس ويقول: يوشك أن يولد فيكم، يا أهل مكة، مولود تدين له العرب، ويملك العجم، هذا زمانه، ألا فمن أدركه واتبّعه أصاب حاجته، ومن أدركه وخالفه أخطأ حاجته. وظلّ هكذا، سنين عددا، يبشّر بميلاد الرسول. * * * الراهب نسطورا ألم يأتهم نبأ نسطورا، إذ أوى محمد ـ وهو في تجارة لخديجة ـ إلى جوار ديره، في ظلّ سدرة يستريح؟ ولمحه نسطورا، فأقبل يسأل عنه مَيْسَرة، غلام خديجة: من هذا الجالس في ظلّ السدرة؟ قال ميسرة: هذا محمد بن عبدالله. وأمعن نسطورا النظر، ثم غاب هنيهة يتفكّر، كأنّما يطوف في أرجاء علمه، الذي لم يحط به خبراً سوى ندرة من العارفين، حتّى إذا عاد من تطوافه الروحي قال للغلام: والله إنّه لنبي هذه الأُمة[394]. * * *