وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الشيخ: يخرج من مكة رجل يرغب عن آلهة قومه، ويدعو إلى معبود آخر، فإذا رأيت ذلك فاتّبعه، فإنّه يأتي بأفضل دين. فقفل عمرو راجعاً من حيث جاء ... ثم راح يتحسّس الأخبار بمكة بين الفينة والفينة حتّى علم أخيراً برجل اعتزل هذه الآلهة، واستخفى بدينه عن أذى قومه، فيمّم شطره، وسأل عنه ليعلم أمره، قال: أيّ شيء هو؟ قيل: نبي ... قال: ومن نبّأه؟ ـ الله. ـ وبم أرسله؟ ـ بعبادته وحده لا شريك له، وبحقن الدماء، وكسر الأوثان، وصلة الرحم، وأمان السبيل. وما زال يستفسر فيجاب، حتّى بلغ ممّا أراد علمه مبلغه، فطابت نفسه واحتوتها السكينة، أحسّ وإنّه لإنسان آخر غير ذلك الذي كانت تنوشه الشكوك وتضطرب به الخُطى على درب الحيرة وهو ينشد الحقيقة ... فكأنّه ولد من جديد. وقبل أن ينطق لسانه، كان قلبه يخفق بدعوة التوحيد، وتشهّد ثم قال: آمنت وصدّقت. ثم مضى يصغي لحديث الرسول عن الإسلام، حتّى إذا استضاء كيانه كلّه بنور الإيمان، قال: يا رسول الله، مرني أأتمر. فكره محمد له ـ إن هو لزمه في تلك الآونة ـ أن يلقى من عنت المشركين وأذاهم ما يلقى والبضعة القليلة الصابرة من الروّاد على طريق الله، فأمره أن ينصرف إلى بلده وأهله فيبقى فيهم، حتّى إذا سمع بمخرجه من مكة شدّ رحاله إليه حيث ينزل، فيلحق به. وكان[393]. * * *