وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حديث تعجّب، وآناً حديث إكبار. لكنّهم ما لبثوا أن أذابوه في أهواء التأويل أو دعاوى الإنكار، ثم ألقوا به وراء الظهور، ثم سدرت بهم شقوتهم سدورها المألوف المأثور حتّى غاصوا إلى قمم الهامات في عماية الضلال. * * * الراهب بحيرا[391] فما بال القوم؟ ما لهم كيف يؤفكون! ألم يأتهم نبأ بحيرا الراهب إذ أوت قافلة قرشية عليها أبو طالب إلى جوار دير عند بصرى من الشام، فخرج إلى أهلها يتفرّسهم حتّى وقع بصره على محمد، وهو يومئذ صبي، فجعل يلحظه لحظاً شديداً، حيّر من في القافلة، وأثار دهشتهم أجممين؟ أمّا الراهب فلم يكن ليحار، بل كان على يقين، فلقد شهد، وهو بمعتزله، وهم عليه مقبلون، آيةً لا يغيب مغزاها عن عليم، رأى غمامةً في السماء، تظلّ الصغير من بين القوم، كأنّما قد وكلت به وحده، لتدفع عنه أذى الحرور. وسأل بحيرا الشيخ القرشي وهو يعلّق نظراته بشفتيه: ما هذا الغلام منك؟ أجاب أبو طالب: ابني. فردّ الراهب: ما هو بابنك، وما ينبغي أن يكون، فإنّه يتيم. قال الشيخ: هو ابن أخي، مات أبوه وأُمّه به حبلى، ثم توفّيت عنه أُمّه من قريب. عندئذ بدا الارتياح في وجه بحيرا، وقال: صدقت.