وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عن هوىً وزيغ وضعوا كلّ ما عرف عن العرب من وفائهم للمروءات تحت الأقدام، تنكّروا لقيم الأخلاق، مزّقوا روابط الدم، أهدروا حقوق الجوار. وعجبت لهم، أيحاربونه أن ينشلهم من الضلال؟! أن يقشع عنهم الظلام؟! أن يقول: «ربي الله»؟! أليس الخالق الأحد أولى بأن يسلموا له الوجوه من تلكم الأصنام التي صنعوها بأيديهم كما تُصنع دمى الأطفال؟ أَوَ لم تكن لقريش آية في صاحبهم «حصين» الذي وجدوه خير من يوفدون إلى محمد ليكفّه عن دعواه؟ كان لحصين ـ فيما يرون ـ أَقْوَل لسان، وكان ذا عقل وحجّة، وثبات مشهود على عبادة الأصنام والأوثان، وكانوا يعظّمونه ويجلّونه كلّ التعظيم وكلّ الإجلال، جاؤوه يشكون إليه فتى عبدالمطلب الذي «يكلّم السماء»، قالوا له: يا حصين، إنّ هذا الرجل يسبّ آلهتنا ويذكرها بالسوء، فلو ذهبت إليه فكلّمته لينزع عمّا يقول، قال الرجل الكبير: أفعل. ومضى وهم معه، فدخل على محمد، وتلبّثوا ينتظرونه بالباب، فلمّا رآه محمد قال لمن حضره من المسلمين: «أوسعوا للشيخ». فأفسحوا له في المجلس، وأقبل حصين يخاطب رسول الله: ما هذا الذي بلغنا عنك، إنّك تشتم آلهتنا؟ فردّ عليه النبي سؤالاً بسؤال، وتساجلا الحوار. كان ممّا قاله له الرسول: «يا حصين، كم تعبد من إله؟». قال حصين: سبعة في الأرض، وواحداً في السماء. ـ «فاذا أصابك الضرّ، من تدعو؟». ـ الذي في السماء. ـ «فإذا هلك المال؟». ـ الذي في السماء. ـ «يستجيب لك وحده وتشرك معه؟!».