الحركة إلاّ بشقّ الأنفس، ولم يكن لنا سبيل إلاّ السير بعناء على الأقدام مسافة كبيرة جداً وسط هذه الكتل البشرية حتّى وصلنا إلى المسجد، إلاّ أنّنا وبسبب الزحام الشديد، وعدم إمكانية الوصول إلى المكان المخصّص للضيوف الذي أقامته العشرات من مشيخات الطرق الصوفية المحبّة لأهل البيت (عليهم السلام)، اضطررنا ـ أنا والإخوة أعضاء سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في القاهرة ـ إلى مغادرة المكان بعد لحظات من وصولنا. وقد يتسائل سائل عن السرّ في عراقة هذه المودّة الراسخة والحبّ الشغوف لآل البيت (عليهم السلام)