يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْم تَشْخَصُ فِيهِ الاَْبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ * وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَل قَرِيب نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِن قَبْلُ مَا لَكُم مِن زَوَال * وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الاَْمْثَالَ * وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَه إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام * يَوْمَ تُبَدُّلُ الاَْرْضُ غَيْرَ الاَْرْضِ وَالسَّماوَاتُ وَبَرَزُوا للهِِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * وَتَرَى الْمُـجْرِمِينَ يَوْمَئِذ مُقَرَّنِينَ فِي الاَْصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مِن قَطِرَان وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ * لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْس مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * هذا بَلاَغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الاَْلْبَابِ)]إبراهيم: 35 ـ 52[. وحجّت كريمة الدارين هي وزوجها إسحاق المؤتمن، وزارت قبر خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام، كما قلت: حجّت في حياتها المباركة ثلاثين مرّة، أكثرها ماشية على قدميها[347]، وكان القدوة لها في ذلك جدّها الإمام الحسن الذي كان يقول: «إنّي لأستحي من ربّي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته»[348]. وقالت زينب بنت يحيى[349] المتوّج: خدمت عمتي السيدة نفيسة أربعين سنة، فما